[size=18]صقيع الخوف يقتلني..يمطر صمتي قبلا..يحرك وجداني نحوك مسرعا،فأحضن الأنفاس متيما،اغزل في حبك صوف طهري وعفتي أردد في هواك شعرا،ماذا أقول وقد فاضت قريحتي،ماذا أقول وقد فاضت قريحتي،ماذا أقول وقد فاضت قريحتي،لاشيء سوى حقيقتي،أنني بت أخشى في هواك التكلف،فحبك يا أميرتي قد شابه التصوف،أُقسم على نفسي حينا بأنني مجنون!،أتذكر أيام طويلة عشتها وحيدا،بعضها تعيس،وبعضها تعيس التعيس،كان الناس من حولي يجوبون المكان،أسمع كلمات...وحوارات...وأحاديث طويلة...وأنا بمخيلتي أتوه ولا أشعر بهم،نظري فقط يُشخِّص بهم،أتخيل نفسي جزء من مجتمعهم بقعٌ تشبه تلك البقع،وسراب يشبه ذلك السراب،وغشاوة المكان تحيط بي،وأنا مازلت قابعا بمكاني أنظر للمكان أفتش عن أشياء !!،وأتحسس أشياء!!،عطري الفرنسي ...قلمي الذهبي...ساعتي السويسرية...وردتي بداخل المزهرية...صورة الخيل العربية،كلها كانت تقبع هناك، أين هي الآن !!.
وبلحظة تذكري،وعودة عقلي من جنونه،تذكرت أن نفسي عافت الأشياء الجميلة،فشاخت سماكة جلدي ،وكرهت ريحه الصابون،وعشت أيامي في هواك أصوم،أتذكر ليالي الشتاء...والبرد القارس...
ولحافنا البسيط...يحفنا بدفئه الجميل..حينما كنت أتوسد ذراعيك ...أشخص في كلتا عينيك...
وجزءٌ جميل منك يلامسني،وأنا معتكف بمحرابك أتقي به شر البرد ،جاء صوتك هامساً:هل تشعر حبيبي بالدفئ؟تتجددت الدعوة لي ،لأبحر في عالمك من جديد.أتذكر الضفائر...وسواد العيون...
ولغة لم افهمها... كانت تختفي خلف الجفون...تحبس خفايا عينيك.أتذكر رعشة اليدين،حين كان اللقاء الأول ، أتذكر لذة الشفتين،حين كان اللقاء الثاني،أتذكر الوداع ، في كلا اللقاءين كان مر
أتذكر رغباتنا ونزواتنا،وصوت المؤذن حين يصدح،فتفيق العفة لحظة ضعفنا،وحدها الذكرى كفيلة بجعل صمتي يخرص صمتي، حقا صغيرتي !!هناك أشياء لا استطيع تذكرها ،مع أنني حاولت جاهدا فتح رأسي.سنوات مضت ،وعمرٌ زاد عن العشرة أعوام،وهاهم أفراد عائلتي يقرئونك السلام قد ذبحت لك شاة يوم سابع ابنتي الصغيرة،وزرعت لك وردة حمراء تحت شرفتي القديمة،سنوات مضت وأنا لم أستطع أن أتأقلم مع نفسي،كلما تذكرت صوت المؤذن حين يصدح،ونحن نقف مع بعضنا البعض ونمرح،أقول ياليت نفسي مع نفسك مُزِجت،أتدرين لماذا؟لأنك إحساسٌ يحس ب إحساسي،تقرئين أفكاري،تسكنين أنفاسي،تجعلين مني فرعونيا لحظة تجبري معك،يا ليتها مُزجت فقط،هذه أمنية لن تتحقق،لأنني فقدت حبك في لحظة ضعف، يا نقطة ضعفي ،ياسر شقائي الأبدي ،أين أنتي الآن من نفسي؟؟؟size]